عُـصـ(2)ـارة قـلم ...

(11) شىء ٌ ما.. يجذبُنى إليكِ ربما.. الوردُ المتفتحُ الرائع..على خديكِ ربما..إمتزاج الهدوءِ والجنون.. والبراءة.. والشراسة.. فى شفتيكِ ربما عيناكِ التى تحاول الإبتسام رغم أنها _فى الحقيقةِ_تبكى ..ربما..ربما..ربما لستُ أدرى شىءٌ ما..يجذبنى إليكِ..! (12) أتستَطيعُ الابتسام بشفةٍ واحدة؟! ولذلكَ.. لكَ شفتانْ أتستيطعُ التنفس برئةٍ واحدة؟! ولذلكَ.. لك رئتانْ وصدقنى لن تستطيعَ الحياة إلا ولكَ قلبانْ واحدٌ فى صدرِكَ يُمدُكَ بالدم والآخرُ فى صدرِ حبيبِكَ يُمدُكَ بالحنانْ (13) حبيبتى كلما قابلتُها وعانقت يدىّ يداها أتمنى أن أرحلَ عن الدُنيا وأسكنُ فى خلاياها ..! (14) من يومِ رحلتِ عنى وأشجارُ أنوثتِكِ تتساقط ورقةً ..ورقة أشعلتِ النيران بقصتِنا واليومَ أراكِ ..بناركِ مُحترِقة جنيتِ علىّ ولكنى أشعرُ نحوكِ بالشفقة..! (15) يا أغلى صديقاتى إذا ما اعتراكِ الحُزنُ وحُوصرتِ بالجراحاتِ لن تجدى سواى صديق يُحسُكِ دون كلماتِ يشاركُكِ ..آلامَكِ وأحلامََكِ ويُشهر صدرَه..ليفديكِ ويحميكِ ..مِنَ الطعناتِ (16) كيفَ أنطقُ باسمِ سواكِ وطعمُ قُبلَتِكِ إلى الآن لم يزل على شفتى..؟ أخبرينى..كيف أحلمُ بغيركِ وأنا إذا ما أغلقتُ عينيّ لا أرى إلا أنتِ فى الُلقا أسمعُكِ ..أفهمُكِ رغم أنّا نجلسُ فى صمتِ وفى الغياب يبقى عطرُكِ مُحتلا مكانَ الهواءِ فى رئتى.. كيف أنساكِ .. يا من فى كلِ حواسى تغلغلتِ..؟ (17) أقسمتُ ألا أحب وأسرفتُ فى القسمْ وقلتُ لنفسى إن الحُبَ دومًا ينتهى بالألمْ رأيتٌكِ ..فغيرتنى نادتنى عيناكِ: (أتُحبُنى) أجبتُ رغمًا عنى ..(نعَمْ)..! (18) ظهرتِ فى بحار حياتى كموجةٍ عنيفة..؟! تسربتِ إلى شواطىء القلبِ نَسْمَةً لطيفة؟! فى لحظاتٍ..ملكتنى وفى لحظاتٍ..تركتنى بظُلماتِ الوحْدةِ المُخيفة..! (19) ما بين حين وحينْ أحاولُ أن أكُفَ عن كتابة شعرى الحزينْ وأهبُ من يقرأ لى بعضَ الغزلِ أو بعضَ الأملِ يواجهُ بهِ ظُلمَ السنينْ ولكننى أعجزُ أن أمحىَ الحُزنَ من تقاطيع وجهى من نظرة عينىّ من نبرة صوتى حتى فى صمتى يظلُ بداخلى حزنٌ دفينْ..! (20) أحيانًا..أسائلُ نفسى لماذا ..أنا ؟! لماذا الحزنُ فى كل ِ خليةٍ منى اشتدَ وتمكنّا لماذا الهمُ أضحى داءً مُزمنا ؟! لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ أما كفانى أن أدمنتُ ألمَ أحزانى فصرتُ لألمِ الاسئلةِ..مُدمنا؟! مما كتب : محمد فوزي

Share انشر الموضوع على الفيس بوك