https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjR55-B8oCBA3ysxGsdXcB5OPLbW1RzH6Jlij576XN8zuxxc5QRch581l3WwRJ2pM2yBNT_O0_QN39eJaguOXLPyaknNEkFbG6qGmyJHMvsNR7-1C5jMAI0Mj0C9U_PARBgJeFDKgghH9XS/s1600/Untitled-1.jpg

 

هذه المدونة تابعة لمنتدى مما قرأت واعجبني , لزياره المنتدى إضغط هنـــــــــــــا

الثلاثاء، 1 مارس 2011

اخوك شقيقك يا جدع لو خسرته مايتعوض


اخوك شقيقك يا جدع لو خسرته مايتعوض ، زى الدراع اليمين لو مال ما يتعوض ) هكذا قال التونسى الغمراوى فى مواله الشهير عن الصاحب أو الصديق (بس ها نمشيها الصاحب ) اللى هو الشخص اللى بيصحبك فى رحلتك بالحياة لفترة قد تمتد طوال الرحلة أو تقتصر على جزء منها ، والصاحب هو لقب ومنزلة مش كل الناس اللى بيمروا فى حياتك بيقدروا يوصلولها بس اللى بيقدروا بيكون ليهم مكان مميز فى حياتك وتفاصيل اكتر فى رحلتك صعب تنساها ، تفاصيل إيجابية عادةً وساعات قليلة بتكون سلبية بس الساعات القليلة دى بتوجع قوى ، وبقدر قرب الصاحب ده وإتساع مكانته فى روحك والمساحة اللى قدر يشغلها جواك بيكون الوجع .

الصاحب اللى مابتتكسفش تميل عليه فى ورقة بخمسه وانت مفلس وبيديهالك ويقولك فى ساعتها هات جنيه عشان اركب وانا مروح ، وكمان مش هايتكسف يقولك مافيش ويعرفك إنه مفلس زيك ( غالباً الأصحاب بيفلسوا سوا ) ، وصاحبك ده هو اللى مابتتكسفش ( برضه ) تعيط على كتفه لما الدنيا تديلك أى قلم من بتوعها على سهوه ، وغالباً مش ها تعرف تعيط لو ماكانش هو اللى حاضنك ، الصاحب اللى بيقسم معاك طبقك وبتخمسوا فى كباية شاى واحده وماحدش بيعرف آخر سيجارة فى العلبة وعمالة تروح وتيجى مابينكم كانت فى علبة مين فى الأصل ، هو اللى بينام جنبك فى سريرك رغم إنك مابتعرفش تنام جنب حد حتى أخوك ، الصاحب اللى لما تفتح دولابك وتلاقى قميصه متعلق فيه مابتستغربش ولما ماتلاقيش جاكتك وتفتكر إنه عنده بقاله اسبوع برضه مابتستغربش .

صاحبك اللى بتلاقى نفسك بتتخانق مع واحد فى الفريق اللى قدامكم علشان دخل عليه جامد وتلاقيه هو اللى بيهديك ويقولك مافيش حاجة ، ولما تركب العربية جنبه ويقولك نروح فين بتقوله أى حته وانت متأكد إنه ها يوديك الحته اللي نفسك تروحها ، صاحبك اللى لما تليفونك بيكون مقفول والدتك بتتصل بيه تسأله عليك ، واللى حبيبتك بتغير منه وبتطلب منك ماتتكلمش عنه كتير وهى معاك وتلاقيها بتستغرب بعد كده لما تلاقى كلامك كله بيقل ، صاحبك اللى والده بيقابلك فى الشارع وتلاقيه بيبعتك مشواربنفس اللهجة اللي أبوك نفسه بيبعتك بيها المشوار .

صاحبك الحقيقى هو إختيارك اللى بتتمسك بيه وبيتمسك بيك بعد فهمك للقاعده الشهيرة اللى بتقول ( أصدقائك تختارهم في حين يفرض أقاربك عليك ) علشان كده مش بتصاحب أى حد رغم إنك بتعرف ناس كتير فى رحلتك ، بس قليلين منهم اللى بيوصلوا للمكانة دى فى نفسك وبتلاقى روحك فرحان لفرحهم ووجعهم بيوجعك وانت عارف إن ده شعورهم تجاهك ، وحتى لو المسافات بينكم بعدت لفترة بتلاقى نفسك شايف صاحبك فى مواقف كتيربتمر عليك وبيفضل هو متابع شريط أخبارك لحد اليوم اللى تتقابلوا فيه تانى وتلاقى نفسك قاعد معاه وكأنكم مابعدتوش وتلاقوا شريط الذكريات والأحداث الطويل بيمر فى قعدتكم ومعاه ضحك ( من اللى بجد ) طالع من قلوبكم بيلغى كل المسافات اللي كانت فاصلة بينكم وبتلاقيه هوهو صاحبك اللى اتكلمتوا فى كل حاجة مع بعض رغم إن رأيكم ماكانش دايماً واحد وحتى فى سكاتكم كنتم بتفهموا كل الكلام اللى ساكتينه .

صاحبك اللى مش دايماً بيكون شبهك ولا صورة طبق الأصل منك ، بل فى أحيان كتير فى ناس بتبصلكم وتستغرب إزاى الإتنين دول أصحاب ، وبتندهشوا إنتم من إستغرابهم وبتستغربوا إزاى مش واخدين بالهم إنكم بتكملوا بعض ، ورغم إختلافكم الظاهرى بيكون جواكم روحين شبه بعض ، لإن الحقيقيين مالهمش أصحاب غير بشر حقيقيين ، والحقيقيين بيؤمنوا ببعض وبيقدروا قيمة بعض صح بغض النظر مين فيهم النهارده فوق ومين تحت علشان الرفاق الحقيقيين مش بيفكروا فى فوق وتحت ، الرفاق الحقيقيين لو واحد منهم فوق بيكونوا كلهم فوق .

وعلشان فى احيان كتير ها تقابل ناس ويمروا فى حياتك وتنخدع فيهم لفترة وتفتكرهم اصحاب لحد ماتيجى لحظة تعرفهم فيها على حقيقتهم ويقع الوش المزيف اللى كان مدارى عنك ملامحهم وساعتها تشوف صورهم البهتانة من غير زيف رتوش الألوان وتلاقى نفسك قبل ماتندم على على الوقت اللى اتخدعت فيه وماكنتش شايف كويس ، تلاقى نفسك طالع على القهوة اللى اتعودت تقعد عليها مع رفاقك الأصليين الحقيقيين وتدخل وانت مش مستغرب لما تلاقيهم مجتمعين ، تشد كرسى وتقعد جنب اقرب قلب لقلبك ومن غير مايسأل مالك ولا كنت فين من مدة تلاقى نفسك بتدندن ( الندل صاحب قليل البخت واتواعدوا) وينادى هو على القهوجى ويطلبلك براد شاى بالنعناع من غير ماتقوله إن نفسك فيه ويحترم صمتك لفترة ثم يختصر كل مسافات البعد الوقتيه اللى مرت عليكم وكل مناوشات العتاب وهو بيقولك فى الوقت اللى إبتسامة على وشه بتحضنك قوى ..( وفىّ الأصيل زى الغمامة بوعده ) .


لــ شادى زلط
Share انشر الموضوع على الفيس بوك

Subscribe اكتب ايميلك هنا وبعدها اضغط على كلمه

بعد اشتراكك توجه فورا الى بريدك هتلاقي رساله بعنوان :فعل اشتراكك في موقع مما قرات افتحها وفعل اشتراكك ودي اهم خطوه علشان يوصلك جديدنا ... من غيرها كانك ماشتركتش خالص

المشاركات الشائعة