ان الأنسان لا يشعر بالسعادة حقا الا وهو بين من يحبونه حبا صادقا مجردا من كل غرض والا حين يبتعد عمن يكرهونه او يحقدون عليه او ينفسون عليه مامنحت له الحياة من اسباب النجاح أو السعادة
فهو وسط الكارهين او المتأمرين او الحاقدين او المنافسين شخص اخر غريب على طبيغته المألوفة عليه هو شخصيا ...شخص متوتر متأهب للدفاع عن نفسه وصد مخالب الآخرين عن ...عنقه ...شخص لا يشعر بالأمان ولا الراحة ولا الثقة فى اى شئ حتى فى نفسه ولا يستشعر السعادة او الأبتهاج او الصحة لأن اعصابه وجمه كالوتر المشدود أقل لميه له تصدر رنينا مزعجا صاخبا بالأنفعال والتشنج والصياح والشك انه ليس نفس الأنسان حين يكون على طبيعته وبين محبيه
ان عشرة الكارهين والمتربصين تعيد الأنسان الى طبيعته البدائية الأولى حين كان يتقدم بحذر فى الغابة ممسكا بهراوته يرهف السمع لأقل صوت قد يحمل له نذير خطر ويبادر الأخرين بهراوته دفاعا عن نفسه
أما عشرة المحبين وذوى النفوس الطيبة فتعيده الى انسانيته المفقودة وتحرر عقله من الشكوك والظنون والخوف
عبد الوهاب مطاوع
خاتم فى اصبع القلب