يقاتل الجندي أعداءه بضراوة،
يتمني لو يفنيهم جميعاً...
لكنه إذا قدر له، مرة واحدة،
أن يعبر إلي الجانب الآخر ويتجول بين صفوفهم،
سيجدهم بشرا طبيعين مثله،
...سيري أحدهم يكتب خطاباً لزوجته،
وآخر يتأمل صور أطفاله،
وثالثا يحلق ذقنه ويدندن... كيف يفكر الجندي حينئذ؟...
ربما يعتقد أنه كان مخدوعا
عندما حارب هؤلاء الناس الطيبين
وعليه أن يغير موقفه منهم..
أو.. ربما يفكر أن ما يراه مجرد مظهر خادع،
وأن هؤلاء الوادعين ما إن يتخذوا مواقعهم
ويشهروا أسلحتهم حتي يتحولوا إلي مجرمين،
يقتلون أهله ويسعون إلي إذلال بلاده...
لـــ علاء الأسواني
رواية شيكاجو