اصفح نفسي بكتبي
و فلاسفتي و المؤرخين ...
و اهرب من اصابعك الخشنة
الى نعومة اسطواناتي ...
راكضة على السلم الموسيقي لبيتهوفن
...و قد اخفيت جسدي المرتجف
تحت احدى نوطاته ...
***
احتمي من منطقك البسيط المباشر
باطروحات المنطق الاغريقي
و بذكرى المتاحف التي زرتها
و اللوحات و التماثيل
و ملايين الاطنان من الاعمدة التاريخية ...
و لكنك تخطو نحو ايامي
و الزلزال الدامي وقع خطاك
و الزوبعة جسدك...
و تتمزق الكتب امام رياحك
وتتطاير من نوافذ روحي
كريش طيور محنطة
و تشب النيران في اللوحات و الاسطوانات
و تتكسر الاعمدة امام حضورك
***
ووسط هذا الليل المروع
تمد يدك
لتتناول وجهي و استسلامي
أعتقال لحظة هاربة
أحلام مستغانمى