شوفي الطيور وتعلمي يا سيدتي!
...
المنظرة والفشخرة والعنطزة ليست صفات بشرية فقط. وإنما الطيور تفعل ذلك في فترة البحث عن أنثى.. فتقوم بعملية الإعداد والجاذبية والفتنة لصيد المحبوبة وتملأ بها العش.. والمحبوبة لا يسهل إغواؤها.. وإنما هي تبحث وتنظر من بعيد.. ثم من قريب وفي غياب الذكر، فإذا حضر فهو الذي يرقص ويدور حول نفسه ويطير قريبا في الجو. يستعرض قواه الشابة ويؤكد لها فحولته. وهي تنظر وترقب وتضرب وتطرح. كل ذلك أمامه. ثم تقترب منه فينقلب على الأرض لترى وجهه وظهره وبطنه ولا تعرف ماذا ترى غير ذلك.
فقد اكتشف العالم جون أندلر، أستاذ علوم البيئة في جامعة ديكن بأستراليا، أن بعض الطيور تحتال على الأنثى. فتظهر لها القوة والثراء، وذلك بأن تضع أمام العش خمسة آلاف قطعة من الزلط والخشب وأوراق الأشجار ذات الألوان وما تخطفه من البيوت من العلب والصابون. كل ذلك تضعه أمام العش. فترى الأنثى أنه قد بذل جهدا كبيرا لخلق مساحة أمام بيت الزوجية. وليس على الأنثى إلا أن تعاين وتقارن وتقترب وتقرر. وعندما تكون مشغولة بكل ذلك فإن الذكر لا يتوقف عن الرقص.. ولا بد أنه يؤكد لها حبه وغرامه. فمن يدري ربما تكون الأصوات التي يطلقها هي هذا المعنى؟
ومن الغريب أن الأستاذ أندلر اكتشف أن الأنثى لا تكتفي بالنظر؛ فهي أكثر ذكاء من أنثى الإنسان.. إنها تهبط فوق الزلط وتقلبه وتتأكد من أن الأرض تحته ثابتة.
وقد حاول د. أندلر أن يغير وضع الزلط.. فنظمه على شكل أكوام صغيرة وجعل طريقا إلى العش.. فما كان من الذكر إلا أن أعاد الزلط والأحجار بالضبط إلى ما كانت عليه قبل ذلك. وقد التقط صورا للزلط قبل أن ينظمه وبعد أن أعاده الذكر فكانت الصورة مطابقة للحالة التي كان عليها الزلط تماما. وكأنه راح يعد الأحجار ويعيدها كما كانت.
وهذا درس لأنثى الإنسان لتعرف إذا كان خطيبها فشارا أو مهياصا أو جادا..
سيدتي.. شوفي الطيور وتعلمي قبل أن تختاري
Share انشر الموضوع على الفيس بوك
...
المنظرة والفشخرة والعنطزة ليست صفات بشرية فقط. وإنما الطيور تفعل ذلك في فترة البحث عن أنثى.. فتقوم بعملية الإعداد والجاذبية والفتنة لصيد المحبوبة وتملأ بها العش.. والمحبوبة لا يسهل إغواؤها.. وإنما هي تبحث وتنظر من بعيد.. ثم من قريب وفي غياب الذكر، فإذا حضر فهو الذي يرقص ويدور حول نفسه ويطير قريبا في الجو. يستعرض قواه الشابة ويؤكد لها فحولته. وهي تنظر وترقب وتضرب وتطرح. كل ذلك أمامه. ثم تقترب منه فينقلب على الأرض لترى وجهه وظهره وبطنه ولا تعرف ماذا ترى غير ذلك.
فقد اكتشف العالم جون أندلر، أستاذ علوم البيئة في جامعة ديكن بأستراليا، أن بعض الطيور تحتال على الأنثى. فتظهر لها القوة والثراء، وذلك بأن تضع أمام العش خمسة آلاف قطعة من الزلط والخشب وأوراق الأشجار ذات الألوان وما تخطفه من البيوت من العلب والصابون. كل ذلك تضعه أمام العش. فترى الأنثى أنه قد بذل جهدا كبيرا لخلق مساحة أمام بيت الزوجية. وليس على الأنثى إلا أن تعاين وتقارن وتقترب وتقرر. وعندما تكون مشغولة بكل ذلك فإن الذكر لا يتوقف عن الرقص.. ولا بد أنه يؤكد لها حبه وغرامه. فمن يدري ربما تكون الأصوات التي يطلقها هي هذا المعنى؟
ومن الغريب أن الأستاذ أندلر اكتشف أن الأنثى لا تكتفي بالنظر؛ فهي أكثر ذكاء من أنثى الإنسان.. إنها تهبط فوق الزلط وتقلبه وتتأكد من أن الأرض تحته ثابتة.
وقد حاول د. أندلر أن يغير وضع الزلط.. فنظمه على شكل أكوام صغيرة وجعل طريقا إلى العش.. فما كان من الذكر إلا أن أعاد الزلط والأحجار بالضبط إلى ما كانت عليه قبل ذلك. وقد التقط صورا للزلط قبل أن ينظمه وبعد أن أعاده الذكر فكانت الصورة مطابقة للحالة التي كان عليها الزلط تماما. وكأنه راح يعد الأحجار ويعيدها كما كانت.
وهذا درس لأنثى الإنسان لتعرف إذا كان خطيبها فشارا أو مهياصا أو جادا..
سيدتي.. شوفي الطيور وتعلمي قبل أن تختاري
