مع الفتنه اختار (فيلمك المميز)
فنحن نحيا فى بلد تكاد تقدس افلامها ومسلسلاتها لدرجه ان تتكرر تلك الافلام على مدي اكثر
من ربع قرن بلا انقطاع تخيل.... وبضع من المقالات ذات الاحرف الثابته؟؟؟!!!
لاكن الشاهده لله لكل منهم مناسبته الخاصه فلا تبث اعتباطا ولا استظرافا....
وهكذا اعتدنا على قضاء مناسباتنا واعيدنا ...عينه .. عيد الثوره..وعيد العبور..
والمولد النبوي.. والعام الهجري الجديد.. فأنا واثق كل الثقه انى كلما ذكرت
مناسبه تذكرت انت فيلم بعينه...مع العلم انك لا تعلم اي شيئ عن المناسبه
سوى اسمها والفيلم فقط.....وغالبا معلوماتك عن المناسبه مقتبسه من الفيلم
هكذا اصبحت ثقافتنا مجرد ثقافه سنيمائيه...
.
فلم يتطوع احد لبث روح الحدث.... لم يتطوع احد لإحياء الانتماء لوطن مفقود
وفى احداث الاسكندريه الاخيره تتدفق حتى الحظه هذه مقالات لا تخلو من
ايه او حديث..... يبين اخوه المسلم مع المسيحي؟؟؟؟!! لا اعرف لما؟؟
كم من المقالات الدفاعيه الغير منطقى !! لا اعرف منذ متى ومسيحي مصر يخافون
من مسلميها؟؟؟ وهل فعلا المسحييون يشكون في تأمرنا عليهم.؟؟
وهل المسلمين حقا نسو حقوق الاخوه والجيره ...وحقوق المسيحين عليهم
فلحقيقه جاليا والأجابه وضحه بطبع لا..
لاكن للاسف تلك القوالب الموجوده حتى لو لم تتماشي مع تغير الموقف
فلموقف هذه المره يختلف شكلا وموضوعا.. لان المشكله اصبحت فى ثقافه مجتمع
هناك خطاء ما حدث ويحدث وسيحدث ....خطاء متراكم فأذا سالت طالب عن حرب اكتوبر
كانت اجابته ان محمود يس ظل يحتفظ برصاصه فى جيبه
واذا سالته عن المولد النبوي كان يتذكر عسقيل السنان اكثر من تذكره اي مشهد اخر
واذا سالته عن الفتنه الطائفيه كانت اجابته ان عادل امام وعمر الشريف كانو نموذج للاخوه
فى حسن ومرقص......
.تلك الحقيقه ياساده ياكرام.....لاكن اين ثقافه (الدين لله والوطن للجميع)
اين ثقافه التعيش مع الاخر...لا نتهم احد هنا لاكن الاصابع تمتد الى ايادي من الداخل
ايا كانت انتمائتهم.... فمن بيننا خرج من يغتالنا ...خرج من لا ينتمى.. خرج من لا يهتم
فلأفلام والمقالات للأسف لم تخلق يوم ما انتماء ...
فاين دور المدرس فى مدرسته؟ ,والام... والاب فى بيته؟,والشيخ على منبره؟
,والقس فى قداسه؟,والحكومه لشعبها؟؟؟؟!!
.كل الادوار تضائلت ولم يبقى سوى افلام..ومقالات
واليك اخر الاخبار : عقدت الحكومه اجتماع موسعا لتناقش فيه اي الافلام يجب عرضها
فى الفتره الحاليه ...وهناك عده خيارات مطروحه حسن ومرقص ,.. الوعد ...و
لاكن انا اقترح فيلم (المواطن مصرى) هكذا نرى جثه الوطن ولا احد يتعرف عليها
مما كتب : احمد العراقي
